يرثي يزيد بن المهلب:
(أبى طول هذا الليل أن يتصرما * وهاج لك الهم الفؤاد المتيما) (أرقت ولم تأرق معي أم خالد * وقد أرقت عيناي حولا محرما) (على هالك هد العشيرة فقده * دعته المنايا فاستجاب وسلما) (على ملك بالعقر يا صاح جبنت * كتائبه واستورد الموت معلما) (أصيب ولم أشهد ولو كنت شاهدا * تسليت إن لم يجمع الحي مأتما) (وفي غير الأيام يا هند فاعلمي * لطالب وتر نظرة أن تلوما) (فعلي إن مالت بي الريح ميلة * على ابن أبي ذبان أن يتندما) (أمسلم أن تقدر عليك رماحنا * نذقك بها قيء الأساود مسلما) (وأن نلقى للعباس في الدهر عثرة * نكافئه باليوم الذي كان قدما) (قصاصا ولم نعد الذي كان قد أتى * إلينا وإن كان ابن مروان أظلما) (ستعلم إن زلت بك النعل زلة * وأظهر أقوام حياء مجمجما) (من الظالم الجاني على أهل بيته * إذا أحضرت أسباب أمر وأبهما) (وإن لعاطفون بالحلم بعدما * نرى الجهل من فرط اللئيم تكرما) (وإنا لحلالون بالثغر لا نرى * به ساكنا إلا الخميس العرمرما) (نرى أن للجيران حقا وذمة * إذا الناس لم يرعوا لذي الجار محرما)