ابن الحسن فسأله عن ابنه محمد فذكر له فكتم له خبره فتردد الرجل إليه وألح في المسالة فذكر انه في جبل جهينة فقال له أمرر بعلي ابن الرجل الصالح الذي يدعى الأغر وهو بذي الأبر فهو يرشدك فاتاه فأرشده.
وكان للمنصور كاتب على سره يتشيع فكتب إلى عبد الله بن الحسن يخبره بذلك العين، فلما قدم الكتاب ارتاعوا له وبعثوا أبا هبار إلى محمد والى علي بن الحسن يحذرهما الرجل فخرج أبو هبار فنزل بعلي بن الحسن واخبره ثم سار إلى محمد بن عبد الله في موضعه الذي هو به فإذا هو جالس في كهف ومعه جماعة من أصحابه وذلك العين معهم أعلاهم صوتا وأشدهم انبساطا فلما رأى أبا هبار خلفه فقال أبو هبار لمحمد لي حاجة فقام معه فأخبره الخبر قال فما الرأي قال أرى إحدى ثلاث قال وما هي قال تدعني اقتل هذا الرجل قال ما أنا مقارف دما الا كرها قال أثقله حديدا وتنقله معك حيث تنقلب قال وهل لنا قرار مع الخوف والإعجال قال نشده ونودعه عنه بعض أهلك من جهينة قال هذا إذا.
فرجعا فلم يريا الرجل فقال محمد أين الرجل قالوا: تركوه مهملا وتوارى بهذا الطريق يتوضأ فطلبوه فلم يجدوه فكأن الأرض التأمت عليه وسعى على قدميه حتى اتصل بالطريق فمر به الاعراب معهم حمولة إلى المدينة فقال لبعضهم فرغ هذه الغرارة وأدخلنيها أكن عدلا لصاحبتها كذا وكذا ففعل وحمله حتى أقدمه المدينة.
ثم قدم على المنصور واخبره خبره كله ونسي اسم أبي هبار وكنيته وقال وبار فكتب أبو جعفر في طلب وبار المري فحمل إليه رجل اسمه وبر