المباركة، وهو كجمع من المتأخرين بنوا على اعتباره لثبوت النسبة عندهم بقطع عادى أو بقطع الاعتبار وإن كنا - كالمشهور - خالفناهم لأمور مر الإشارة إلى بعضها.
وهذا لا ينافي كونه من قسم الوجادة، لما عرفت في بيانها من اختصاص الاعتبار ببعض أقسامها.
وصرح الصدوق رحمه الله في مواضع من كتبه وكذا بعض من قاربه في الزمان أو سبقه بوجود جملة من مكاتبات الأئمة عليهم السلام وتوقيعاتهم عندهم، ومن المستبعد أن لا يكون وقوفهم على بعض ذلك بطريق الوجادة ولو في كتب من قاربهم أو سبقهم.
وكيف كان فلا ينبغي التأمل فيما ذكرناه من عدم اختصاص الأقسام المزبورة بالتحمل عن غير الإمام عليه السلام وإن كان بعضها أدون من بعض في معلومية الثبوت أو ظهوره، فلاحظ وتأمل.