قلت: كفى فائدة له أنه يصير بعثا فعليا بعد حصول الشرط، بلا حاجة إلى خطاب آخر، بحيث لولاه لما كان فعلا متمكنا من الخطاب، هذا مع شمول الخطاب كذلك للايجاب فعلا بالنسبة إلى الواجد للشرط، فيكون بعثا فعليا بالإضافة إليه، وتقديريا بالنسبة إلى الفاقد له (2)
____________________
فرجه كما في الأخبار الدالة على الاحكام المخزونة إلى وقت ظهوره عجل الله فرجه، ولذا قال (قدس سره): ((ومع ذلك ربما يكون المانع عن فعلية بعض الأحكام باقيا مر الليالي)) إلى آخر كلامه (قدس سره).
(1) حاصل ان قلت: انه إذا كان الطلب لا يكون طلبا حقيقيا فعليا إلا بعد تحقق الشرط فيكون إنشاؤه قبل تحقق شرطه لغوا لا فائدة فيه، بخلاف ما إذا كان الطلب مطلقا والقيد راجعا إلى المادة فإن فائدة انشائه واضحة، لتحقق الوجوب بالفعل وتكون سائر مقدمات الواجب واجبة عدا الشرط الذي اخذ على سبيل الاتفاق كما سيأتي بيانه.
وبالجملة: ان الطلب المنشأ بالصيغة إذا لم يكن فعليا بان يكون القيد راجعا اليه فلا يتحقق طلب حقيقي قبل تحقق القيد لا تظهر لهذا الانشاء فائدة، ولذا قال: ((فما فائدة الانشاء إذا لم يكن المنشأ به)): أي الطلب المنشأ به ((طلبا فعليا وبعثا حاليا)) لأن القيد إذا رجع إلى الطلب - كما هو رأي القائلين بالواجب المشروط - لا يكون المنشأ بالصيغة طلبا فعليا وبعثا حاليا حقيقيا إلا بعد تحقق الشرط.
(2) ذكر له - في قوله: قلت - فائدتين:
الأولى: ان هذا الخطاب والإنشاء الذي كان الطلب الحقيقي فيه مشروطا بتحقق الشرط الفائدة في انشائه بنحو التعليق هو انه بعد تحقق الشرط لا يحتاج إلى انشائه ثانيا، لأنه بمجرد تحقق الشرط يكون الانشاء المعلق على الشرط فعليا حقيقيا، وربما
(1) حاصل ان قلت: انه إذا كان الطلب لا يكون طلبا حقيقيا فعليا إلا بعد تحقق الشرط فيكون إنشاؤه قبل تحقق شرطه لغوا لا فائدة فيه، بخلاف ما إذا كان الطلب مطلقا والقيد راجعا إلى المادة فإن فائدة انشائه واضحة، لتحقق الوجوب بالفعل وتكون سائر مقدمات الواجب واجبة عدا الشرط الذي اخذ على سبيل الاتفاق كما سيأتي بيانه.
وبالجملة: ان الطلب المنشأ بالصيغة إذا لم يكن فعليا بان يكون القيد راجعا اليه فلا يتحقق طلب حقيقي قبل تحقق القيد لا تظهر لهذا الانشاء فائدة، ولذا قال: ((فما فائدة الانشاء إذا لم يكن المنشأ به)): أي الطلب المنشأ به ((طلبا فعليا وبعثا حاليا)) لأن القيد إذا رجع إلى الطلب - كما هو رأي القائلين بالواجب المشروط - لا يكون المنشأ بالصيغة طلبا فعليا وبعثا حاليا حقيقيا إلا بعد تحقق الشرط.
(2) ذكر له - في قوله: قلت - فائدتين:
الأولى: ان هذا الخطاب والإنشاء الذي كان الطلب الحقيقي فيه مشروطا بتحقق الشرط الفائدة في انشائه بنحو التعليق هو انه بعد تحقق الشرط لا يحتاج إلى انشائه ثانيا، لأنه بمجرد تحقق الشرط يكون الانشاء المعلق على الشرط فعليا حقيقيا، وربما