دفع وهم: لا يخفى أن كون وجود الطبيعة أو الفرد متعلقا للطلب، إنما يكون بمعنى أن الطالب يريد صدور الوجود من العبد، وجعله بسيطا الذي هو مفاد كان التامة، وإفاضته، لا أنه يريد ما هو صادر وثابت في
____________________
خارجة عما هو متعلق الطلب بقوله: ((وان كان ذاك الوجود لا يكاد ينفك في الخارج عن الخصوصية)).
- ومنها: قوله: ((فانقدح بذلك... الخ)) يريد انه لا ينبغي ان يتوهم من قولهم: ان الطبيعة هي متعلق الطلب في قبال الفرد أن غرضهم ان الطبيعة بما هي متعلقة للطلب، بل غرضهم ان متعلق الطلب هو الوجود السعي للطبيعة في قبال وجودها المتخصص بخصوصية الفردية، إذ لا يعقل ان يتعلق الطلب بالطبيعة من حيث هي، فإن الماهيات من حيث هي ليست إلا هي لا مطلوبة ولا غير مطلوبة، وانما المتعلق للطلب وجودها المناسب لها وهو وجودها السعي من دون تخصصه بخصوصية.
ووجه الانقداح مما ذكرنا: هو ان الطلب مسبب عن الغرض والغرض انما يقوم بوجودها لا بما هي. نعم حيث كان الامر هو طلب الوجود والوجود يتعلق بالطبيعة من حيث هي صح ان يقال إن الامر متعلق بالطبيعة من حيث هي هي، وقد أشار إلى هذا بقوله: ((نعم هي كذلك)) أي نعم ان الطبيعة بما هي تكون متعلقة للامر لا للطلب، لأن الطلب متعلقه وجود الطبيعة دون الطبيعة بما هي.
(1) لعله إشارة إلى أنه لا ينبغي ان يتوهم من التعليل لعدم تعلق الطلب بالطبيعة ان الطبيعة من حيث هي لا تكون متعلقة للطلب، لأنها ليست إلا هي لا مطلوبة ولا لا مطلوبة هو كون الطبيعة من حيث هي لا يعقل أن تكون متعلقة لشيء أصلا، فإن كون الطبيعة من حيث هي ليست إلا هي لا يمنع من أن يتعلق بها شيء، فإن الوجود انما يتعلق ويعرض للطبيعة من حيث هي، ولكن حيث إنه مسبب عن غرض يقوم بوجودها فلا يعقل ان يتعلق بها من حيث هي وانما يتعلق بوجودها.
- ومنها: قوله: ((فانقدح بذلك... الخ)) يريد انه لا ينبغي ان يتوهم من قولهم: ان الطبيعة هي متعلق الطلب في قبال الفرد أن غرضهم ان الطبيعة بما هي متعلقة للطلب، بل غرضهم ان متعلق الطلب هو الوجود السعي للطبيعة في قبال وجودها المتخصص بخصوصية الفردية، إذ لا يعقل ان يتعلق الطلب بالطبيعة من حيث هي، فإن الماهيات من حيث هي ليست إلا هي لا مطلوبة ولا غير مطلوبة، وانما المتعلق للطلب وجودها المناسب لها وهو وجودها السعي من دون تخصصه بخصوصية.
ووجه الانقداح مما ذكرنا: هو ان الطلب مسبب عن الغرض والغرض انما يقوم بوجودها لا بما هي. نعم حيث كان الامر هو طلب الوجود والوجود يتعلق بالطبيعة من حيث هي صح ان يقال إن الامر متعلق بالطبيعة من حيث هي هي، وقد أشار إلى هذا بقوله: ((نعم هي كذلك)) أي نعم ان الطبيعة بما هي تكون متعلقة للامر لا للطلب، لأن الطلب متعلقه وجود الطبيعة دون الطبيعة بما هي.
(1) لعله إشارة إلى أنه لا ينبغي ان يتوهم من التعليل لعدم تعلق الطلب بالطبيعة ان الطبيعة من حيث هي لا تكون متعلقة للطلب، لأنها ليست إلا هي لا مطلوبة ولا لا مطلوبة هو كون الطبيعة من حيث هي لا يعقل أن تكون متعلقة لشيء أصلا، فإن كون الطبيعة من حيث هي ليست إلا هي لا يمنع من أن يتعلق بها شيء، فإن الوجود انما يتعلق ويعرض للطبيعة من حيث هي، ولكن حيث إنه مسبب عن غرض يقوم بوجودها فلا يعقل ان يتعلق بها من حيث هي وانما يتعلق بوجودها.