____________________
والبصر، فإن العمى ليس هو اللا بصر بل هو عدم البصر ممن له قابلية ان يكون بصيرا ولذلك يرتفعان عمن ليس له القابلية كالجدار فإنه لا أعمى ولا بصير.
وأخرى: هما الوجود والعدم اللذان لا يمكن ان يجتمعا ولا يرتفعا عن شيء أصلا كالبصر واللا بصر، فإن الجدار وان لم يصدق عليه العمى الا انه يصدق عليه انه لا بصر له، وهذا التقابل هو تقابل الايجاب والسلب.
وإذا عرفت هذا عرفت ان الضد باصطلاح أهل فن المعقول والمنطق يختص بالوجوديين ولا يشمل الوجودي والعدمي.
واما الضدان عند الأصوليين فهما مطلق المتعاندين سواء كانا وجوديين أو أحدهما وجودي والآخر عدمي، فالضدية عندهم هي التعاند والتنافي ولذلك يقسمون الضد إلى عام وخاص.
ومرادهم بالضد العام مطلق العدم والترك فلو كانت الضدية عندهم كما هي باصطلاح أهل المنطق لما صح تقسيم الضد إلى المعاند الوجودي والعدمي.
ولا يخفى أيضا انه لا يشترط في المتضادين عند الأصوليين ان يكون بينهما غاية الخلاف، فالسواد والحمرة عندهم من المتضادين أيضا، وقد أشار إلى أن المراد بالضد في المقام هو الضد عند الأصوليين بقوله: ((كما أن المراد بالضد هاهنا هو مطلق المعاند...)) إلى آخر كلامه.
وأخرى: هما الوجود والعدم اللذان لا يمكن ان يجتمعا ولا يرتفعا عن شيء أصلا كالبصر واللا بصر، فإن الجدار وان لم يصدق عليه العمى الا انه يصدق عليه انه لا بصر له، وهذا التقابل هو تقابل الايجاب والسلب.
وإذا عرفت هذا عرفت ان الضد باصطلاح أهل فن المعقول والمنطق يختص بالوجوديين ولا يشمل الوجودي والعدمي.
واما الضدان عند الأصوليين فهما مطلق المتعاندين سواء كانا وجوديين أو أحدهما وجودي والآخر عدمي، فالضدية عندهم هي التعاند والتنافي ولذلك يقسمون الضد إلى عام وخاص.
ومرادهم بالضد العام مطلق العدم والترك فلو كانت الضدية عندهم كما هي باصطلاح أهل المنطق لما صح تقسيم الضد إلى المعاند الوجودي والعدمي.
ولا يخفى أيضا انه لا يشترط في المتضادين عند الأصوليين ان يكون بينهما غاية الخلاف، فالسواد والحمرة عندهم من المتضادين أيضا، وقد أشار إلى أن المراد بالضد في المقام هو الضد عند الأصوليين بقوله: ((كما أن المراد بالضد هاهنا هو مطلق المعاند...)) إلى آخر كلامه.