____________________
بالمقدمة الموصلة، فالواجب بالوجوب الغيري ليس مطلق ما يتوقف الواجب النفسي عليه بل خصوص المقدمة التي يتوصل بها اليه.
(1) لا يخفى ان صاحب الفصول قد تدرج فيما ساقه من الأدلة إلى القول بوجوب خصوص المقدمة الموصلة، فإن دليله الأول الذي أشار اليه بقوله: ((والذي يدلك...)) إلى آخره محصله: انه لا اشكال ان وجوب المقدمة انما هو من باب الملازمة العقلية، فإن العقل حيث يرى أن وجود ذي المقدمة يتوقف على وجود مقدمته، وحيث إن المقدمة موصلة وغير موصلة - فوجوب المقدمة الموصلة هي القدر المتيقن من حكم العقل بالملازمة بين وجوب المقدمة ووجوب ذيها.
ومحصل هذا الدليل هو ان القدر المتيقن من حكم العقل هو حكمه بوجوب المقدمة الموصلة.
وكلامه هذا وان كان لا يخلو من نقاش لأن القدر المتيقن انما هو في غير الأحكام العقلية، فإن الأحكام العقلية لابد من وضوح موضوع حكمها بحيث لا تردد فيه ولا إجمال، فلابد وأن يكون مراده ان غير المقيد بالايصال لا يرى العقل بينه وبين ذيه ملازمة، إلا انه على هذا يكون عين دليله الثالث الذي سيأتي التعرض له.
(2) هذا الدليل الثاني لصاحب الفصول على اختصاص الوجوب بخصوص المقدمة الموصلة.
(1) لا يخفى ان صاحب الفصول قد تدرج فيما ساقه من الأدلة إلى القول بوجوب خصوص المقدمة الموصلة، فإن دليله الأول الذي أشار اليه بقوله: ((والذي يدلك...)) إلى آخره محصله: انه لا اشكال ان وجوب المقدمة انما هو من باب الملازمة العقلية، فإن العقل حيث يرى أن وجود ذي المقدمة يتوقف على وجود مقدمته، وحيث إن المقدمة موصلة وغير موصلة - فوجوب المقدمة الموصلة هي القدر المتيقن من حكم العقل بالملازمة بين وجوب المقدمة ووجوب ذيها.
ومحصل هذا الدليل هو ان القدر المتيقن من حكم العقل هو حكمه بوجوب المقدمة الموصلة.
وكلامه هذا وان كان لا يخلو من نقاش لأن القدر المتيقن انما هو في غير الأحكام العقلية، فإن الأحكام العقلية لابد من وضوح موضوع حكمها بحيث لا تردد فيه ولا إجمال، فلابد وأن يكون مراده ان غير المقيد بالايصال لا يرى العقل بينه وبين ذيه ملازمة، إلا انه على هذا يكون عين دليله الثالث الذي سيأتي التعرض له.
(2) هذا الدليل الثاني لصاحب الفصول على اختصاص الوجوب بخصوص المقدمة الموصلة.