____________________
الهيولى غير حيثية الصورة كما انها غير حيثية الجنس والفصل وغير حيثية الانسان، وكذلك الجنس والفصل فإنهما حيث لحظا بنحو اللا بشرطية فهما بإضافة بعضهما إلى بعض وبالإضافة إلى المركب أيضا، ولذا يجوز حملهما بعضا على بعض وعلى الكل أيضا ولحاظهما كذلك في قبال لحاظهما بشرط لا ولا يختص لحاظ البشرط لائية واللا بشرطية بالنسبة إلى لحاظ الأجزاء بعضها إلى بعض، ويمكن أن يكون مراده من قوله (قدس سره): لا بالإضافة إلى المركب - ان لحاظ هذه اللا بشرطية ليس هو لحاظ اللا بشرطية التي ذكرها وهو لحاظ الأجزاء لا بشرط من حيث قيد التالف والاجتماع فإن تلك اللا بشرطية تختص بلحاظ الأجزاء في قبال الكل، فإنها لحاظ بالنسبة إلى وصف الجزئية والكلية وهما متضائفان، فلابد في مقام لحاظ أحدهما من لحاظ الآخر.
(1) يمكن ان يكون إشارة إلى إمكان تصحيح ما في التقريرات بان نقول: ان لحاظ اللا بشرطية والبشرط لائية في أجزاء المركبات الحقيقية كما ذكره المصنف في أمور المشتق إنما هو لأجل تصحيح الحمل ولعدم تصحيح الحمل، فإن الجزء الملحوظ لا بشرط كالجنس والفصل يصح حمله، والملحوظ بشرط لا كالهيولى والصورة لا يصح الحمل فيه.
وما ذكره المصنف وان كان غير ما ذكره غيره: من أن لحاظ اللا بشرطية والبشرط لائية في أجزاء المركبات الحقيقية التي هي الموجودة بوجود واحد إنما هو لأن لأجزاء هذه المركبات جهتين واقعيتين: جهة كونها موجودة بوجود واحد فهي متحدة في الوجود ولحاظها من هذه الجهة لحاظ اللا بشرط فلذلك يصح حملها، وجهة ان لكل من هذه الأجزاء حيثية من الوجود تخصه غير حيثية الجزء الآخر وغير حيثية الكل وبهذه الجهة يكون لحاظ البشرط لائية.
(1) يمكن ان يكون إشارة إلى إمكان تصحيح ما في التقريرات بان نقول: ان لحاظ اللا بشرطية والبشرط لائية في أجزاء المركبات الحقيقية كما ذكره المصنف في أمور المشتق إنما هو لأجل تصحيح الحمل ولعدم تصحيح الحمل، فإن الجزء الملحوظ لا بشرط كالجنس والفصل يصح حمله، والملحوظ بشرط لا كالهيولى والصورة لا يصح الحمل فيه.
وما ذكره المصنف وان كان غير ما ذكره غيره: من أن لحاظ اللا بشرطية والبشرط لائية في أجزاء المركبات الحقيقية التي هي الموجودة بوجود واحد إنما هو لأن لأجزاء هذه المركبات جهتين واقعيتين: جهة كونها موجودة بوجود واحد فهي متحدة في الوجود ولحاظها من هذه الجهة لحاظ اللا بشرط فلذلك يصح حملها، وجهة ان لكل من هذه الأجزاء حيثية من الوجود تخصه غير حيثية الجزء الآخر وغير حيثية الكل وبهذه الجهة يكون لحاظ البشرط لائية.