التعبير ولكن يا ليته [اقتصر] في تعبيره هذا بالنسبة إلى مقام أخذ السنخ في باب المفاهيم لا في مقام ارجاع القيد إلى الهيئة إذ في هذا المقام الهيئة بنفسها [مقيدة] بلا تقييد في المادة وان [ضاقت] قهرا تبعا لضيق [حكمها] كما هو الشأن في طرف العكس فتدبر. وأعجب منه أن [الذي] دعاه إلى هذا التعبير في هذا المقام توهم مغفولية المعاني الحرفية، إذ مع المغفولية كيف [تلاحظ] المادة المنتسبة كي يرجع القيد إليها بل حينئذ لا يلتفت إلا إلى نفس المادة. فتدبر.
بقي الكلام في أسماء الإشارة وبقية المبهمات فنقول: انه قد يتوهم أيضا وضع أسماء الإشارة لنفس الإشارة الخارجية إلى مدلول مدخولها، وزاد بعض آخر: دلالتها على معنى متخصص بهذه الإشارة (1) والتزم بكونها من باب الوضع العام والموضوع له الخاص الناشئة خصوصياته من قبل الإشارة الحاصلة بنفس اللفظ وجعل ذلك فارقا (2) بينها وبين سائر ما كان [الموضوع له] خاصا بوضعه العام، ولكن يمكن رفض القولين بنحو [ما أشرنا] في أداة التمني والترجي من أن لازم أخذ الإشارة الخارجية في وضعها عدم صدق استعمالها على وفق وضعها في غير صورة إرادة الإشارة الحقيقية بها ويلزمه كون استعمالها في مثل مورد التمثيل وغيره لقلقة لسان وهو كما ترى (3).