فيهم رسولا من أنفسهم) * أي عربيا مثلهم ليفهموا عنه ويشرفوا به لا ملكا ولا عجميا * (يتلو عليهم آياته) *
القرآن * (ويزكيهم) * يطهرهم من الذنوب * (ويعلمهم الكتاب) *
القرآن * (والحكمة) * السنة * (وإن) * مخففة أي إنهم * (كانوا من قبل) * أي قبل
بعثه * (لفي
ضلال مبين) * بين (165) * (أو لما أصابتكم مصيبة) * بأحد
بقتل سبعين منكم * (قد أصبتم مثليها) * ببدر
بقتل سبعين وأسر سبعين منهم * (قلتم) * متعجبين * (أنى) * من أين لنا * (هذا) * الخذلان ونحن مسلمون ورسول الله فينا والجملة الأخيرة محل الاستفهام الانكاري * (قل) * لهم * (هو من عند أنفسكم) * لأنكم تركتم المركز فخذلتم * (إن الله على كل شئ قدير) * ومنه النصر ومنعه وقد جازاكم بخلافكم (166) * (وما أصابكم يوم التقى الجمعان) * بأحد * (فبإذن الله) * بإرادته * (وليعلم) * علم ظهور * (المؤمنين) * حقا (167) * (وليعلم الذين نافقوا و) * الذين * (قيل لهم) * لما انصرفوا عن
القتال وهم عبد الله بن أبي وأصحابه * (تعالوا
قاتلوا في سبيل الله) * أعداءه * (أو ادفعوا) * عنا القوم بتكثير سوادكم إن لم
تقاتلوا * (قالوا لو نعلم) * نحسن * (قتالا لاتبعناكم) * قال تعالى تكذيبا لهم: * (هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان) * بما أظهروا من خذلانهم للمؤمنين وكانوا قبل أقرب إلى الايمان من حيث الظاهر * (يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم) * ولو علموا قتالا لم يتبعوكم * (والله أعلم بما يكتمون) * من النفاق (168) * (الذين) * بدل من الذين قبله أو نعت * (قالوا لإخوانهم) * في الدين * (و) * قد * (قعدوا) * عن الجهاد * (لو أطاعونا) * أي
شهداء أحد أو إخواننا في القعود * (ما
قتلوا قل) * لهم * (فادرءوا) * ادفعوا * (عن أنفسكم
الموت إن كنتم صادقين) * في أن القعود ينجي منه ونزل في
الشهداء:
(169) * (ولا تحسبن الذين
قتلوا) * بالتخفيف والتشديد * (في
سبيل الله) * أي لأجل دينه * (أمواتا بل) * هم * (أحياء عند ربهم) * أرواحهم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت كما ورد في الحديث * (يرزقون) * يأكلون من ثمار الجنة.
(170) * (فرحين) * حال من ضمير يرزقون * (بما آتاهم الله من فضله و) * هم * (يستبشرون) *
____________________
أسباب نزول الآية 190 قوله تعالى: * (وقاتلوا في سبيل الله) * أخرج الواحدي من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في صلح الحديبية وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صد عن البيت الحرام ثم صالحه المشركون على أن يرجع عامه القابل فلما كان العام القابل تجهز هو وأصحابه لعمرة القضاء وخافوا أن لا تفي قريش بذلك وأن يصدوهم عن المسجد الحرام