يفرحون * (بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم) * من إخوانهم المؤمنين ويبدل من الذين * (أ) * ن أي بأن * (لا خوف عليهم) * أي الذين لم يلحقوا بهم * (ولا هم يحزنون) * في الآخرة المعنى يفرحون بأمنهم وفرحهم. (171) * (يستبشرون بنعمة) * ثواب * (من الله وفضل) * زيادة عليه * (وأن) * بالفتح عطفا على نعمة وبالكسر استئنافا * (الله لا يضيع أجر المؤمنين) * بل يأجرهم. (172) * (الذين) * مبتدأ * (استجابوا لله والرسول) * دعاءه بالخروج
للقتال لما أراد أبو سفيان وأصحابه العود تواعدوا مع
النبي صلى الله عليه وسلم سوق بدر العام المقبل من يوم أحد * (من بعد ما أصابهم القرح) * بأحد وخبر المبتدأ * (للذين أحسنوا منهم) * بطاعته * (واتقوا) * مخالفته * (أجر عظيم) * هو الجنة. (173) * (الذين) * بدل من الذين قبله أو نعت * (قال لهم الناس) * أي نعيم بن مسعود الأشجعي * (إن الناس) * أبا سفيان وأصحابه * (قد جمعوا لكم) * الجموع ليستأصلوكم * (فاخشوهم) * ولا تأتوهم * (فزادهم) * ذلك القول * (إيمانا) * تصديقا بالله ويقينا * (وقالوا حسبنا الله) * كافينا أمرهم * (ونعم الوكيل) * المفوض إليه الامر هو، وخرجوا مع
النبي صلى الله عليه وسلم فوافوا سوق بدر وألقى الله الرعب في قلب أبي سفيان وأصحابه فلم يأتوا وكان معهم تجارات فباعوا وربحوا قال الله تعالى:.
(174) * (فانقلبوا) * رجعوا من بدر * (بنعمة من الله وفضل) * بسلامة وربح * (لم يمسسهم سوء) * من
قتل أو جرح * (واتبعوا رضوان الله) * بطاعته وطاعة رسوله في الخروج * (والله ذو فضل عظيم) * على أهل طاعته.
(175) * (إنما ذلكم) * أي القائل لكم إن الناس الخ * (الشيطان يخوف) * - كم * (أولياءه) * الكفار * (فلا تخافوهم وخافون) * في ترك أمري * (إن كنتم مؤمنين) * حقا.
(176) * (ولا يحزنك) * بضم الياء وكسر الزاي وبفتحها وضم الزاي من أحزنه * (الذين يسارعون في الكفر) * يقعون فيه سريعا بنصرته وهم أهل
مكة أو
المنافقون أي لا تهتم لكفرهم * (إنهم لن يضروا الله شيئا) * بفعلهم وإنما يضرون أنفسهم * (يريد الله ألا يجعل لهم حظا) * نصيبا * (في الآخرة) * أي الجنة فلذلك خذلهم
____________________
ويقاتلوهم وكره أصحابه قتالهم في الشهر الحرام فأنزل الله ذلك وأخرج ابن جرير عن قتادة قال أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه معتمرين في ذي القعدة ومعهم الهدي حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون وصالحهم النبي صلى الله عليه وسلم على أن يرجع من عامه ذلك ثم يرجع من العام المقبل فلما كان العام المقبل أقبل وأصحابه حتى دخلوا مكة معتمرين في ذي القعدة فأقام بها ثلاث ليال وكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه فأقصه