(183) * (الذين) * نعت للذين قبله * (قالوا) * لمحمد * (إن الله) * قد * (عهد إلينا) * في التوراة * (ألا نؤمن لرسول) * نصدقه * (حتى يأتينا بقربان تأكله النار) * فلا نؤمن لك حتى تأتينا به وهو ما يتقرب به إلى الله من نعم وغيرها فإن قبل جاءت نار بيضاء من السماء فأحرقته وإلا بقي مكانه وعهد إلى بني إسرائيل ذلك إلا في المسيح ومحمد قال تعالى * (قل) * لهم توبيخا * (قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات) * بالمعجزات * (وبالذي قلتم) * كزكريا ويحيى فقتلتموهم والخطاب لمن في زمن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإن كان الفعل لأجدادهم لرضاهم به * (فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين) * في أنكم تؤمنون عند الاتيان به.
(184) * (فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات) * المعجزات * (والزبر) * كصحف إبراهيم * (والكتاب) * وفي قراءة بإثبات الباء فيهما * (المنير) * الواضح هو التوراة والإنجيل فاصبر كما صبروا.
(185) * (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم) * جزاء أعمالكم * (يوم القيامة فمن زحزح) * بعد * (عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) * نال غاية مطلوبه * (وما الحياة الدنيا) * أي العيش فيها * (إلا متاع الغرور) * الباطل يتمتع به قليلا ثم يفنى.
(186) * (لتبلون) * حذف منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين، لتختبرن * (في أموالكم) * بالفرائض فيها والحوائج * (وأنفسكم) * بالعبادات والبلاء * (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) * اليهود والنصارى * (ومن الذين أشركوا) * من العرب * (أذى كثيرا) * من السب والطعن والتشبيب بنسائكم * (وإن تصبروا) * على ذلك * (وتتقوا) * بالفرائض
____________________
الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الاسلام وكثر ناصروه قال بعضنا لبعض سرا: إن أموالنا قد ضاعت وإن الله قد أعز الاسلام، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله يرد علينا ما قلنا (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي جبيرة بن الضاحك قال كانت الأنصار يتصدقون ويعطون