الخطاب بالشئ عن اعتقاد المخاطب دون ما في نفس الأمر كقوله سبحانه وتعالى: * (أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون) *، وقعت إضافة الشريك إلى الله سبحانه على ما كانوا يقولون; لأن القديم سبحانه أثبته.
وقوله: * (من الناس من يتخذ من دون الله أندادا) *.
وقوله: * (ذق إنك أنت العزيز الكريم) *.
وقوله: * (لأنت الحليم الرشيد) *، أي بزعمك واعتقادك.
وقوله: * (يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون) *.
وقوله: * (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) *.
وقوله: * (فهي كالحجارة أو أشد قسوة) *.
وقوله: * (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب) *، أي أنكم لو علمتم قساوة قلوبكم، لقلتم إنها كالحجارة، أو أنها فوقها في القسوة، ولو علمتم سرعة الساعة لعلمتم أنه في سرعة الوقوع، كلمح البصر أو هو أقرب عندكم.
وأرسلنا إلى قوم هم من الكثرة بحيث لو رأيتموهم لشككتم، وقلتم: مائة ألف أو يزيدون عليها.