أيان في الكشاف في آخر سورة الأعراف. قيل اشتقاقه: من " أي " " فعلان "، منه لأن معناه، أي وقت، وأي فعل، من أويت إليه، لأن البعض آو إلى الكل، متساند إليه. وهو بعيد.
وقيل: أصله: أي أوان.
وقال السكاكي: جاء " أيان " بفتح الهمزة وكسرها، وكسر همزتها يمنع من أن يكون أصلها أي أوان، كما قال بعضهم، حذفت الهمزة من " أوان " والياء الثانية من أي فبعد قلب الواو واللام ياء أدغمت الياء الساكنة فيها. وجعلت الكلمتان واحدة.
وهي في الأزمان، بمنزلة " متى " إلا أن " متى " أشهر منها، وفى " أيان " تعظيم.
ولا تستعمل إلا في موضع التفخيم، بخلاف " متى "، قال تعالى: * (أيان مرساها) * * (أيان يبعثون) *، * (أيان يوم الدين) *، * (أيان يوم القيامة) *.
وقال صاحب،، البسيط،،: إنها تستعمل في الاستفهام عن الشئ المعظم أمره.
قال: وسكت الجمهور عن كونها شرطا.
وذكر بعض المتأخرين مجيئها، لدلالتها بمنزلة " متى "، ولكن لم يسمع ذلك.
أي حرف جواب بمعنى " نعم "، كقوله تعالى: * (ويستنبئونك أحق هو قل أي وربى إنه لحق) *، ولا يأتي قبل النهى صلة لها.