أنى مشتركة بين الاستفهام والشرط، ففي الشرط تكون بمعنى " أين "، نحو أنى يقم زيد يقم عمرو.
وتأتي بمعنى " كيف " كقوله تعالى: * (أنى يحيى هذه الله بعد موتها) *.
* (فأنى لهم) *، * (أنى يؤفكون) *.
* (فأتوا حرثكم أنى شئتم) *، أي كيف شئتم، مقبلة ومدبرة.
وقال الضحاك: متى شئتم. ويرده سبب نزول الآية.
وقال بعضهم: من أي جهة شئتم، وهو طبق سبب النزول.
وتجئ بمعنى " من أين " نحو: * (أنى لك هذا) *.
وقوله: * (أنى يكون لي ولد) *.
* (أنى يكون لي غلام) *.
قال ابن فارس: والأجود أن يقال في هذا أيضا " كيف ": وقال ابن قتيبة المعنيان متقاربان.
وقرئ شاذا: * (أنى صببنا الماء صبا) * أي " من أين "، فيكون الوقف عند قوله * (إلى طعامه) *.