وعلى مذهب الكوفيين يحتمل أن تكون الكاف حرفا للخطاب; لأنه إذا كان اسم فعل لم يضف.
وذهب بعضهم إلى أنه بكماله اسم.
وذهب الكسائي إلى أن أصله " ويلك " فحذفت اللام وفتحت على مذهبه، أن باسم الفعل قبلها.
وأما الوقف فأبو عمرو ويعقوب يقفا على الكاف على موافقة مذهب الكوفيين، والكسائي يقف على الياء; وهو مذهب البصريين; وهذا يدل على أنهم لم يأخذوا قراءتهم من نحوهم، وإنما أخذوها نقلا، وإن خالف مذهبهم في النحو ولم يكتبوها منفصلة، لأنه لما كثر بها الكلام وصلت.
ويل قال الأصمعي: " ويل " تقبيح، قال تعالى: * (ولكم الويل مما تصفون) *.
وقد توضع موضع التحسر والتفجع منه، كقوله: * (يا ويلتنا) *، * (يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب) *.