هل للاستفهام، قيل: ولا يكون المستفهم معها إلا فيما لا ظن له فيه البتة; بخلاف الهمزة، فإنه لا بد أن يكون معه إثبات. فإذا قلت: أعندك زيد؟ فقد هجس في نفسك أنه عندك فأردت أن تستثبته; بخلاف " هل ". حكاه ابن الدهان.
وقد سبق فروق في الكلام على معنى الاستفهام.
وقد تأتى بمعنى " قد " كقوله تعالى: * (وهل أتاك حديث موسى) *، * (هل أتاك حديث الغاشية) *، * (هل أتى على الإنسان) *.
وذكر بعضهم أن " هل " تأتى للتقرير والإثبات، كقوله تعالى: * (هل في ذلك قسم لذي حجر) *، أي في ذلك قسم. وكذا قوله: * (هل أتى على الإنسان) *، على القول بأن المراد آدم، فإنه توبيخ لمن ادعى ذلك.
وتأتي بمعنى " ما " كقوله: * (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام) *.
وبمعنى " ألا " كقوله: * (هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) *.
وبمعنى الأمر، نحو: * (فهل أنتم منتهون) *.
وبمعنى السؤال: * (هل من مزيد) *.