حاشا اسم يأتي بمعنى التنزيه، كقوله تعالى: * (حاش لله) *، بدليل قول بعضهم:
" حاشا لله " بالتنوين، كما قيل: * (براءة من الله) * من كذا، أي حاشا لله بالتنوين كقولهم: رعيا لزيد.
وقراءة ابن مسعود * (حاشا الله) * بالإضافة، فهذا مثل سبحان الله، ومعاذ الله.
وقيل: بمعنى جانب يوسف المعصية لأجل الله، وهذا لا يتأتى في: * (حاش لله ما هذا بشرا) *.
قال الفارسي: وهو فاعل، من الحشا الذي هو الناحية، أي صار في ناحية، أي بعد مما رمى به وتنحى عنه فلم يغشه ولم يلابسه.
فإن قلت: إذا قلنا باسمية " حاشا "، فما وجه ترك التنوين في قراءة الجماعة وهي غير مضافة؟
قلت: قال ابن مالك: والوجه أن تكون " حاشى " المشبهة بحاشى الذي هو حرف، وأنه شابهه لفظا ومعنى، فجرى مجراه في البناء.