الثاني والأول يطلب عمدة، فمذهب سيبويه أنك تضمر في الأول، فتقول: ضربوني وضربت الزيدين.
فائدة الضمير لا يعود إلا على مشاهد محسوس، فأما قوله تعالى: * (إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) *، فضمير " له " عائد على الأمر، وهو إذ ذاك غير موجود، فتأويله أنه لما كان سابقا في علم الله كونه، كان بمنزلة المشاهد الموجود، فصح عود الضمير إليه.
وقيل: بل يرجع للقضاء; لدلالة " قضى " عليه، واللام للتعليل بمعنى " من أجل "، كقوله تعالى: * (وإنه لحب الخير لشديد) * أي من أجل حبه.
قاعدة فيما يتعلق بالسؤال والجواب الأصل في الجواب أن يكون مطابقا للسؤال، إذا كان السؤال متوجها، وقد يعدل في الجواب عما يقتضيه السؤال، تنبيها على أنه كان من حق السؤال أن يكون كذلك، ويسميه السكاكي الأسلوب الحكيم.
وقد يجئ الجواب أعم من السؤال للحاجة إليه في السؤال وأغفله المتكلم.
وقد يجئ أنقص لضرورة الحال.