الهاء تكون ضميرا للغائب، وتستعمل في موضع الجر والنصب، نحو: * (قال له صاحبه وهو يحاوره) *. وتكون لبيان السكت. وتلحق وقفا لبيان الحركة، وإنما تلحق بحركة بناء، لا تشبه حركة الإعراب، نحو: * (ما هيه) *، وكالهاء في * (كتابيه) *، و * (حسابيه) *، و * (سلطانيه) *، و * (ماليه) *.
وكان حقها أن تحذف وصلا وتثبت وقفا، وإنما أجرى الوصل مجرى الوقف، أو وصل بنية الوقف في: * (كتابيه) * و * (حسابيه) * اتفاقا، فأثبتت الهاء كذا عند الجميع القراء إلا حمزة; فإنه حذف الهاء من هذه الكلم الثلاث، وأثبتها وقفا. أعني في " ماليه " و " سلطانيه " و " ماهيه " في القارعة; لأنها في الوقف يحتاج إليها لتحصين حركة الموقوف عليه، وفى الوصل يستغنى عنه.
فإن قيل: فلم لا يفعل ذلك في " كتابيه " و " حسابيه "؟ قيل: إنه جمع بين اللغتين.