رويد تصغير " رود " وهو المهل، قال تعالى: * (أمهلهم رويدا) *، أي قليلا.
قال ابن قتيبة: وإذا لم يتقدمها " أمهلهم "; كانت بمعنى " مهلا " ولا يتكلم بها إلا مصغرا مأمورا بها.
ربما لا يكون الفعل بعدها إلا ماضيا; لأن دخول " ما " لا يزيلها عن موضعها في اللغة، فأما قوله تعالى: * (ربما يود الذين كفروا) *، فقيل على إضمار " كان " تقديره " ربما كان يود الذين كفروا ".
السين حرف استقبال. قيل: وتأتي للاستمرار، كقوله تعالى: * (ستجدون آخرين) *.
وقوله: * (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم) *; لأن ذلك إنما نزل بعد قولهم: * (ما ولاهم) *، فجاءت السين إعلاما بالاستمرار لا بالاستقبال.
قال الزمخشري: أفادت السين وجود الرحمة لا محالة، فهي تؤكد الوعد كما تؤكد الوعيد إذا قلت: سأنتقم منك.