على الكلام، فقال: " لا خير في الرأي الفطير " (1)، وقال: " دعوا الرأي يغب " (2).
وقال أعرابي في شكر نعمة (3): " ذاك عنوان نعمة الله عز وجل ".
/ ووصف أعرابي قوما فقال: " إذا اصطفوا سفرت بينهم السهام، وإذا تصافحوا بالسيوف قعد الحمام " (4).
وسئل أعرابي عن رجل؟ فقال: " صفرت عياب الود بيني وبينه بعد امتلائها، واكفهرت وجوه كانت بمائها " (5).
وقال آخر: " من ركب ظهر الباطل نزل دار الندامة " (6).
وقيل لرؤبة (7): كيف خلفت ما وراءك؟ فقال: " التراب يابس، والمال عابس " (8).
* * * ومن البديع في الشعر طرق كثيرة، قد نقلنا منها جملة، لتستدل بها على ما بعدها:
فمن ذلك قول امرئ القيس:
وقد أغتدي والطير في وكناتها * بمنجرد قيد الأوابد هيكل (9)