/ مطر ونبات (1)، وآباء وأمهات، وذاهب وآت. وآيات في إثر آيات، وأموات بعد أموات. ضوء وظلام، وليال وأيام، وغنى وفقير، وشقي وسعيد، ومحسن ومسئ. أين الأرباب الفعلة؟ ليصلحن كل عامل عمله.
كلا، بل هو الله واحد،، ليس بمولود ولا والد، أعاد (2) وأبدى، وإليه المآب غدا.
أما بعد، يا معشر إياد، أين ثمود وعاد؟ وأين الآباء والأجداد؟ أين الحسن الذي لم يشكر؟ أين الظلم الذي لم ينقم (3)؟ كلا ورب الكعبة ليعودن ما بدا، ولئن ذهب يوم ليعودن يوم.
قال: وهو قس بن ساعدة (4) بن حذاق بن ذهل بن إياد بن نزار. أول من آمن بالبعث من أهل الجاهلية. وأول من توكأ على عصا (5). وأول من تكلم ب " أما بعد (5) ".
/ خطبة لأبي طالب الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وجعل لنا بلدا حراما وبيتا محجوجا، وجعلنا الحكام على الناس.
وإن محمد بن عبد الله، ابن أخي، لا يوازن (6) به فتى من قريش إلا رجح به: بركة وفضلا وعدلا، ومجدا ونبلا، وإن كان في المال مقلا، فإن المال عارية مسترجعة، وظل زائل، وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك، وما أردتم من الصداق فعلى (7).
* * * / قد نسخت لك جملا من كلام الصدر الأول ومحاوراتهم وخطبهم،