ومنه قول السرى الرفاء:
نزع الوشاة لنا بسهم قطيعة * يرمى بسهم الحين من يرمى به (1) ليت الزمان أصاب حب قلوبهم * بقنا ابن عبد الله أو بحرابه ونظيره من القرآن: (أو لم يروا إلى ما خلق الله من شئ يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون، ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون) (2)..
/ كأنه كان المراد من أن يجرى بالقول الأول إلى الاخبار عن أن كل شئ يسجد لله عز وجل، وإن كان ابتداء الكلام في أمر خاص.
* * * ومن البديع عندهم: " التكرار " كقول الشاعر:
هلا سألت جموع كندة * يوم ولوا أين أينا؟ (3) وكقول الآخر:
وكانت فزارة تصلى بنا * فأولى فزارة أولى فزارا (4) ونظيره من القرآن [كثير، كقوله تعالى] (5): (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) (6).
وكالتكرار في قوله: (قل يا أيها الكافرون) (7). وهذا فيه معنى زائد على التكرار، لأنه يفيد الاخبار عن الغيب.
* * * ومن البديع عندهم ضرب من " الاستثناء " كقول النابغة: