تغرب] (1)، كما أن الوشاح إذا طرح يلقاك بعرضه، وهو ناحيته (2). وهذا كقول الشاعر (3):
تعرضت لي بمجاز خل * تعرض المهرة في الطول (4) يقول: تريك عرضها وهي في الرسن.
/ وقال أبو عمرو: يعنى إذا أخذت الثريا في وسط السماء، كما يأخذ الوشاح وسط المرأة.
والأشبه عندنا (5): أن البيت غير معيب من حيث عابوه به، وأنه من محاسن هذه القصيدة، ولولا أبيات عدة فيه لقابله ما شئت من شعر غيره، ولكن لم يأت فيه بما يفوت الشأو، ويستولي على الأمد.
أنت تعلم أنه ليس للمتقدمين ولا للمتأخرين في وصف شئ من النجوم مثل ما في وصف الثريا، وكل قد أبدع فيه وأحسن، فإما أن يكون قد عارضه أو زاد (6) عليه.
فمن ذلك قول ذي الرمة:
وردت اعتسافا والثريا كأنها * على قمة الرأس ابن ماء محلق (7)