" نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها (1)، ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه لا فقه له، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
ثلاث لا يغل (2) عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأولي الامر، ولزوم الجماعة، إن دعوتهم تكون من ورائه.
ومن كان همه الآخرة: جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة.
ومن كان همه الدنيا: فرق الله أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ".
/ خطبة له صلى الله عليه وسلم رواها أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال (3): خطب بعد العصر، فقال:
" ألا إن الدنيا خضرة حلوة (4)، ألا وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء.
ألا لا يمنعن رجلا مخافة الناس، أن يقول الحق إذا علمه.