ومن البديع في " الاستعارة " قول امرئ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله * على بأنواع الهموم ليبتلى (1) فقلت له لما تمطى بصلبه * وأردف أعجازا وناء بكلكل / وهذه كلها استعارات أتى بها في ذكر طول الليل.
ومن ذلك قول النابغة:
وصدر أراح الليل عازب همه * تضاعف فيه الحزن من كل جانب (2) فاستعاره من إراحة الراعي إبله إلى مواضعها التي تأوى إليها بالليل.
وأخذ منه ابن الدمينة فقال:
أقضى نهاري بالحديث وبالمنى * ويجمعني والهم بالليل جامع (3) ومن ذلك قول زهير:
صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله * وعرى أفراس الصبا ورواحله (4) ومن ذلك قول امرئ القيس:
سموت. إليها بعد ما نام أهلها * سمو حباب الماء حالا على حال (5)