شيبا)، (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة).
ومما يعدونه من البديع " التشبيه الحسن " كقول امرئ القيس:
كأن عيون الوحش حول خبائنا * وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب (1) / وقوله:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا * لدى وكرها العناب والحشف البالي (2) واستبدعوا تشبيه شيئين بشيئين على حسن تقسيم، ويزعمون أن أحسن ما وجد في هذا للمحدثين (3) قول بشار:
كأن مثار النقع فوق رؤوسهم * وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه (4) وقد سبق امرؤ القيس إلى صحة التقسيم في التشبيه، ولم يتمكن بشار إلا من تشبيه إحدى الجملتين بالأخرى، دون صحة التقسيم والتفصيل.
وكذلك عدوا (5) من البديع قول امرئ القيس في أذني الفرس:
/ وسامعتان يعرف العتق فيهما * كسامعتي مذعورة وسط ربرب (6)