23425 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: بلغني أن أرواح قوم فرعون في أجواف طير سود تعرض على النار غدوا وعشيا، حتى تقوم الساعة.
23426 حدثنا عبد الكريم بن أبي عمير، قال: ثنا حماد بن محمد الفزاري البلخي، قال: سمعت الأوزاعي وسأله رجل فقال: رحمك الله، رأينا طيورا تخرج من البحر تأخذ ناحية الغرب بيضا، فوجا فوجا، لا يعلم عددها إلا الله، فإذا كان العشي رجع مثلها سودا، قال: وفطنتم إلى ذلك؟ قالوا: نعم، قال: إن تلك الطيور في حواصلها أرواح آل فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا، فترجع إلى وكورها وقد احترقت رياشها، وصارت سوداء، فتنبت عليها من الليل رياش بيض، وتتناثر السود، ثم تغدو، ويعرضون على النار غدوا وعشيا، ثم ترجع إلى وكورها، فذلك دأبها في الدنيا فإذا كان يوم القيامة، قال الله: أدخلوا آل فرعون أشد العذاب قالوا: وكانوا يقولون: إنهم ستمائة ألف مقاتل.
23427 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثني حرملة، عن سليمان بن حميد، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: ليس في الآخرة ليل ولا نصف نهار، وإنما هو بكرة وعشي، وذلك في القرآن في آل فرعون يعرضون عليها غدوا وعشيا وكذلك قال لأهل الجنة لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا.
وقيل: عني بذلك: أنهم يعرضون على منازلهم في النار تعذيبا لهم غدوا وعشيا.
ذكر من قال ذلك:
23428 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة النار يعرضون عليها غدوا وعشيا قال: يعرضون عليها صباحا ومساء، يقال لهم: يا آل فرعون هذه منازلكم، توبيخا ونقمة وصغارا لهم.
23429 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
غدوا وعشيا قال: ما كانت الدنيا.