23561 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال: على عبادة الله وعلى طاعته.
وقوله: تتنزل عليهم الملائكة يقول: تتهبط عليهم الملائكة عند نزول الموت بهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23562 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد، في قوله: تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا قال: عند الموت.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
23563 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي تتنزل عليهم الملائكة قال: عند الموت.
وقوله: أن لا تخافوا ولا تحزنوا يقول: تتنزل عليهم الملائكة بأن لا تخافوا ولا تحزنوا فإن في موضع نصب إذا كان ذلك معناه.
وقد ذكر عن عبد الله أنه كان يقرأ ذلك تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا بمعنى: تتنزل عليهم قائلة: لا تخافوا، ولا تحزنوا. وعنى بقوله: لا تخافوا ما تقدمون عليه من بعد مماتكم ولا تحزنوا على ما تخلفونه وراءكم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
23564 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي أن لا تخافوا ولا تحزنوا قال لا تخافوا ما أمامكم، ولا تحزنوا على ما بعدكم.
23565 حدثني يونس، قال: أخبرنا يحيى بن حسان، عن مسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا قال:
لا تخافوا ما تقدمون عليه من أمر الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلفتم من دنياكم من أهل وولد، فإنا نخلفكم في ذلك كله.
وقيل: إن ذلك في الآخرة. ذكر من قال ذلك: