وقبول التوبة منهم، ومراجعتهم الايمان بالله، وتصديق رسلهم بعد معاينتهم بأسه، قد نزل بهم سنته التي قد مضت في خلقه، فلذلك لم 23467 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: يقلهم ولم يقبل توبتهم في تلك الحال، كما ثنا سعيد، عن قتادة سنة الله التي قد خلت في عباده يقول: كذلك كانت سنة الله في الذين خلوا من قبل إذا عاينوا عذاب الله لم ينفعهم إيمانهم عند ذلك.
وقوله: وخسر هنالك الكافرون يقول: وهلك عند مجئ بأس الله، فغبنت صفقته ووضع في بيعه الآخرة بالدنيا، والمغفرة بالعذاب، والايمان بالكفر، الكافرون بربهم، الجاحدون توحيد خالقهم، المتخذون من دونه آلهة يعبدونهم من دون بارئهم.