20104 - قال: ثنا المعافى، عن أبي الأشهب، عن الحسن، في قوله إن عذابها بها كان غرا ما قال: قد علموا أن كل غريم مفارق غريمه إلا غريم جهنم.
20105 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله إن عذابها كان غراما قال: الغرام: الشر.
20106 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، في قوله إن عذابها كان غراما قال: لا يفارقه.
وقوله إنها ساءت مستقرا ومقاما يقول: إن جهنم ساءت مستقرا ومقاما، يعني بالمستقر: القرار، وبالمقام: الإقامة كأن معنى الكلام: ساءت جهنم منزلا ومقاما. وإذا ضمت الميم من المقام فهو من الإقامة، وإذا فتحت فهو من: قمت، ويقال: المقام إذا فتحت الميم أيضا هو المجلس. ومن المقام بضم الميم بمعنى الإقامة، قول سلامة بن جندل:
يومان: يوم مقامات وأندية * ويوم سير إلى الأعداء تأويبا ومن المقام الذي بمعنى المجلس، قول عباس بن مرداس:
فأتي ما وأيك كان شرا * فقيد إلى المقامة لا يراها يعني: المجلس. القول في تأويل قوله تعالى: