عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: مستكبرين به يقول: مستكبرين بحرم البيت أنه لا يظهر علينا فيه أحد.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: مستكبرين به قال: بمكة بالبلد.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، نحوه.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا هوذة، قال: ثنا عوف، عن الحسن:
مستكبرين به قال: مستكبرين بحرمي.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى، عن سفيان، عن حصين، عن سعيد بن جبير، في قوله: مستكبرين به بالحرم.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة:
مستكبرين به قال: مستكبرين بالحرم.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، مثله.
حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال:
سمعت الضحاك يقول في قوله: مستكبرين به قال: بالحرم.
وقوله: سامرا يقول: تسمرون بالليل. ووحد قوله: سامرا وهو بمعنى السمار، لأنه وضع موضع الوقت. ومعنى الكلام: وتهجرون ليلا، فوضع السامر موضع الليل، فوحد لذلك. وقد كان بعض البصريين يقول: وحد ومعناه الجمع، كما قيل: طفل في موضع أطفال. ومما يبين عن صحة ما قلنا في أنه وضع موضع الوقت فوحد لذلك، قول الشاعر.
من دونهم إن جئتهم سمرا * عزف القيان ومجلس غمر