للخبثيين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول، والطيبات من القول للطيبين من الناس، والطيبون من الناس للطيبات من القول. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات يقول:
الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول.
وقوله: والطيبات للطيبين يقول: الطيبات من القول للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال للطيبات من القول. نزلت في الذين قالوا في زوجة النبي (ص) ما قالوا من البهتان. ويقال: الخبيثات للخبيثين: الأعمال الخبيثة تكون للخبيثين، والطيبات من الأعمال تكون للطيبين.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد: الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس، والطيبات من الكلام للطيبين من الناس.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى عن ابن أبي نجيح، في قول الله: الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات قال: الطيبات: القول الطيب يخرج من الكافر والمؤمن فهو للمؤمن والخبيثات: القول الخبيث يخرج من المؤمن والكافر فهو للكافر. أولئك مبرؤون مما يقولون وذلك أنه برأ كليهما مما ليس بحق من الكلام.
حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات يقول: الخبيثات والطيبات: القول السئ والحسن للمؤمنين الحسن وللكافرين السئ. أولئك مبرؤون مما يقولون وذلك بأنه ما قال الكافرون من كلمة طيبه فهي للمؤمنين، وما قال المؤمنون من كلمة خبيثة فهي للكافرين، كل برئ مما ليس بحق من الكلام.