إياك نعبد وإياك نستعين ليعترف بعبوديته لله سبحانه، وليستمد العون منه في مسيرته الطويلة الشاقة. وعندما يجن عليه الليل لا يستسلم للرقاد إلا بعد تكرار هذه العبارة أيضا. والإنسان المستعين حقا، هو الذي تتضاءل أمام عينيه كل القوى المتجبرة المتغطرسة. وكل الجواذب المادية الخادعة، وذلك ما لا يكون إلا حينما يرتفع الإنسان إلى مستوى القول: إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (1).
* * *