2 الآية إن في خلق السماوات والأرض واختلف الليل والنهار والفلك التي تجرى في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الريح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون (164) 2 التفسير 3 مظاهر عظمة الله في الكون آخر آية في المبحث الماضي دارت حول توحيد الله، وهذه الآية تقدم الدليل على وجود الله ووحدانيته.
قبل أن ندخل في تفسير الآية، لابد من مقدمة موجزة. حيثما كان " النظم والانسجام "، فهو دليل على وجود العلم والمعرفة، وأينما كان " التنسيق " فهو دليل على الوحدة. من هنا، حينما نشاهد مظاهر النظم والانسجام في الكون من جهة، والتنسيق ووحدة العمل فيه من جهة أخرى، نفهم وجود مبدأ واحد للعلم والقدرة صدرت منه كل هذه المظاهر.
حينما نمعن النظر في الأغشية الستة للعين الباصرة ونرى جهازها البديع،