2 الآيات ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (130) إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العلمين (131) ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يبنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون (132) 2 التفسير 3 إبراهيم الإنسان النموذج الآيات السابقة ألقت الضوء على جوانب من شخصية إبراهيم (عليه السلام)، فتحدثت عن بعض خدماته وطلباته الشاملة للجوانب المادية والمعنوية.
من مجموع ما مر نفهم أن الله سبحانه شاء أن يكون هذا النبي، شيخ الموحدين وقدوة الرساليين، على مر العصور.
لذلك تقول الآية الأولى من آيات بحثنا هذا: ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه؟!
أليس من السفاهة أن يعرض الإنسان عن مدرسة الطهر والنقاء والفطرة والعقل وسعادة الدنيا والآخرة، ويتجه إلى طريق الشرك والكفر والفساد وضياع