السيئات، ولا يتلمس سعيا شيطانيا لإضلاله.
الجواب هو أن هذه " الوسوسة " تأثير خفي عبرت عنه بعض الآيات بالإيحاء: وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم (1). والإيحاء من " الوحي " الذي هو تأثير غيبي خفي أو التأثيرات اللا واعية أحيانا.
وثمة فرق بين " الإلهام الإلهي " و " الوسوسة الشيطانية " هو إن الإلهام الإلهي لانسجامه مع الفطرة الإنسانية ومع تركيب الجسم والروح، يترك في النفس حالة انبساط وانشراح.
بينما الوسوسة الشيطانية لتناقضها مع الفطرة الإنسانية السليمة، تجعل القلب يحس بظلام وانزعاج وثقل. وإن لم يحدث فيه مثل هذا الإحساس قبل ارتكاب السيئة فإنه يحس بها بعد الارتكاب. هذا هو الفرق بين الإلهامات الشيطانية والإلهامات الإلهية.
* * *