القيامة، وعقوبة سائر الأمم معجلة في الدنيا، كما قال: (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر). قال الفراء إذا ارتضعت البهيمة أمها، ثم تركتها حتى تنزل، فتلك الإفاقة والفواق، ثم قيل لكل راحة وإنظار للاستراحة فواق. وقيل: معناه مالها مثنوية أي: صرف، ورد عن الضحاك. وقيل: ما لها من فتور كما يفتر المريض، عن ابن زيد.
(وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب (16) اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب (17) إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق (18) والطير محشورة كل له أواب (19) وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب (20).
اللغة: القط: الكتاب. قال الأعشى:
ولا الملك النعمان يوم تقيته * بنعمته يعطي القطوط، ويأفق (1) أي: كتب الجوائز واشتقاقها من القط: وهو القطع، لأنها تقطع النصيب لكل واحد بما كتب فيها. والقط: النصيب أيضا. قال أبو عبيدة: والقط الحساب. وفي الأثر أن عمر وزيدا كانا لا يريان ببيع القطوط بأسا إذا خرجت. والفقهاء لا يجيزونه. وهي الجوائز والأرزاق. وقولهم: ما رأيته قط أي: قطع الدهر الذي مضى.
المعنى: (وقالوا) يعني هؤلاء الكفار الذين وصفهم (ربنا عجل لنا قطنا) أي: قدم لنا نصيبنا من العذاب (قبل يوم الحساب) قالوه على وجه الاستهزاء بخبر الله، عز وجل، عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة. وقيل. معناه أرنا حظنا من