إلينا لا يرجعون [39] فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين [40] وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون [41] وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين [42]) *.
القراءة: قرأ ابن كثير: (قال موسى) بغير واو، وكذلك هو في مصاحف مكة. والباقون: (وقال) بالواو. وقرأ نافع وأهل الكوفة غير عاصم: (من يكون) بالياء. والباقون بالتاء. وقرأ أهل الكوفة غير عاصم ويعقوب: (لا يرجعون) بفتح الياء. والباقون بضم الياء، وفتح الجيم.
الحجة: قال أبو علي: قد مضى القول في نحو هذا فيما قبل، وكذلك في نحو الياء والتاء من (يكون)، وكلاهما حسن. وكذلك قد مضى فيما تقدم القول في يرجعون، ويرجعون.
اللغة: الصرح: البناء العالي كالقصر، وأصله من الظهور. فالتصريح: شدة ظهور المعنى قال الشاعر:
بهن نعام بناها الرجال * تحسب أعلامهن الصروحا (1) والنبذ: الإلقاء والطرح. والشئ منبوذ. قال أبو الأسود:
نظرت إلى عنوانه فنبذته * كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا والقبح: الإبعاد. قبحه الله أي: أبعده، يقبحه قبحا. ويقال: قبحه: إذا جعله قبيحا. وقيل: قبحه فهو مقبوح: أهلكه.
الاعراب: (بينات): نصب على الحال. (ما سمعنا بهذا): يحتمل أن تكون الباء زائدة، ويحتمل أن تكون على أصلها. وقوله (بغير الحق): الجار والمجرور في موضع نصب على الحال، والتقدير: واستكبر هو وجنوده مبطلين.
و (يدعون): صفة الأئمة. (ويوم القيامة): ظرف لفعل يدل عليه قوله (من .