فاتقوا الله وأطيعون [150] ولا تطيعوا أمر المسرفين [151] الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون [152] قالوا إنما أنت من المسحرين [153] ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين [154] قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم [155] ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم [156] فعقروها فأصبحوا نادمين [157] فأخذهم العذاب إن في ذلك لأية وما كان أكثرهم مؤمنين [156] وإن ربك لهو العزيز الرحيم [159]) * القراءة: قرأ أهل الكوفة، والشام: (فارهين) بالألف. والباقون: (فرهين) بغير الألف.
الحجة: قال الزجاج: فرهين أشرين مرحين. وفارهين. حاذقين. أبو عبيدة قال: قد جاء فارهين في معنى فرهين، وأنشد:
لا أستكين إذا ما أزمة أزمت * ولن تراني بخير فاره اللبب (1) أي: مرح اللبب.
اللغة: الهضيم: اللطيف في جسمه، ومنه: هضيمة الحشا أي: لطيفة الحشا، ومنه: هضمه حقه أي: نقصه، لأنه لطف جسمه بنقصه. ومنه: هضم الطعام: إذا لطف واستحال إلى مشاكلة البدن. والمسحر: الذي قد سحر مرة بعد أخرى، وهو أن يكون ممن له سحر أي: رئة. ومنه قولهم انتفخ سحره، قال لبيد:
فإن تسألينا فيم نحن، فإننا * عصافير من هذا الأنام المسحر أي: المعلل بالطعام والشراب على أمر يخفى كخفاء السحر. والشرب:
الحظ من الماء قال:
لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت * حمامة في غصون ذات أو قال (2) .