فلانا سباط: إذا اخذته الحمى. والسبط من اليهود بمنزلة القبيلة من قبائل العرب.
ويقال هو سبط الكفين: إذا كان طويل الأصابع. والسبط: قناة جوفاء مضروبة بالقصب يرمى فيها سهام صغار ينفخ نفخا لا يكاد يخطئ وأصل الباب: السبط وهو التتابع. وقال الزجاج: السبط الجماعة الذين يرجعون إلى أب واحد. والسبط:
الشجر. والسبط: الذين من شجرة واحدة. وقال قتادة: الأسباط يوسف واخوته ولد يعقوب اثني عشر رجلا فولد كل واحد منهم أمة من الناس. فسموا الأسباط وبه قال السدي والربيع وابن إسحاق. وأسماء الاثني عشر ذكروهم: يوسف ويامين، وروبيل، ويهوذا، وشمعون، ولاوي، ودان، وقهاب، (1) ويشجر، وتفنالى، وجاذ، واشر. ولا خلاف بين المفسرين انهم ولد يعقوب. وقال كثير من المفسرين: انهم كانوا أنبياء. والذي يقتضيه مذهبنا انهم لم يكونوا أنبياء بأجمعهم، لأنه وقع منهم من المعصية ما فعلوه مع يوسف (ع) مالا خفاء به، والنبي عندنا، لا يجوز عليه فعل القبائح: لا صغيرها، ولا كبيرها، فلا يصح مع ذلك القول بنبوتهم. وليس في ظاهر القرآن أنهم كانوا أنبياء وقوله تعالى: " وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط " لا يدل على أنهم كانوا أنبياء لان الانزال يجوز أن يكون على بعضهم ممن كان نبيا، ولم يقع منه ما ذكرناه من الافعال القبيحة. ويحتمل أن يكون المراد انهم أمروا باتباعه. كما يقال: انزل الله إلى أمة النبي صلى الله عليه وآله القرآن. كما قال: " وما أنزل الينا " وإن كان المنزل على النبي صلى الله عليه وآله، لكن لما كانوا مأمورين بما فيه أضيف بأنه انزل إليهم.
ومعنى قوله: " لا نفرق بين أحد منهم " انا لا نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعض، كما فعلت اليهود والنصارى، فكفرت اليهود بعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وكفرت النصارى بسليمان ونبينا محمد صلى الله عليهما.
وقوله تعالى: " ونحن له مسلمون " خاضعون بالطاعة. وقيل: مذعنون له