لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون: " 113.
325 - قال الإمام عليه السلام: قال الله تعالى (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ) من الدين بل دينهم باطل وكفر، (وقالت النصارى ليست اليهود على شئ) من الدين بل دينهم باطل وكفر (وهم يتلون - اليهود - الكتاب) التوراة.
فقال: هؤلاء وهؤلاء مقلدون بلا حجة وهم يتلون الكتاب فلا يتأملونه ليعملوا بما (1) يوجبه فيتخلصوا من الضلالة.
ثم قال (كذلك قال الذين لا يعلمون) الحق ولم ينظروا فيه من حيث أمرهم الله فقال بعضهم لبعض - وهم مختلفون - كقول اليهود والنصارى بعضهم لبعض، هؤلاء يكفر هؤلاء، وهؤلاء يكفر هؤلاء.
ثم قال الله تعالى (فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) في الدنيا يبين ضلالهم وفسقهم، ويجازي كل واحد منهم بقدر استحقاقه.
وقال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: إنما أنزلت الآية لان قوما من اليهود، وقوما من النصارى جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: يا محمد اقض بيننا. فقال صلى الله عليه وآله: قصوا علي قصتكم. فقالت اليهود: نحن المؤمنون بالإله الواحد الحكيم وأوليائه، وليست النصارى على شئ من الدين والحق. وقالت النصارى:
بل نحن المؤمنون بالإله الواحد الحكيم وأوليائه وليست هؤلاء اليهود على شئ من الحق والدين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كلكم مخطئون مبطلون فاسقون عن دين الله وأمره.
فقالت اليهود: كيف نكون كافرين وفينا كتاب الله التوراة نقرأه؟
وقالت النصارى: كيف نكون كافرين وفينا كتاب الله الإنجيل نقرأه؟ فقال رسول