في غيره من البريات) (1) عليه من الله تعالى الصلوات والبركات والتحيات.
وسمعت الاملاك بحضرته، والاملاك في سائر السماوات والحجب والعرش والكرسي والجنة والنار يقولون بأجمعهم عند فراغ الخطيب من قوله (2):
آمين اللهم وطهرنا بالصلاة عليه وعلى آله الطيبين. (3) قوله عز وجل: " والذين يؤمنون بما انزل إليك وما انزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ": 4 45 - قال الإمام عليه السلام: ثم وصف بعد هؤلاء الذين يقيمون الصلاة فقال:
" والذين يؤمنون بما انزل إليك - يا محمد - (4) وما انزل من قبلك " على الأنبياء الماضين، كالتوراة والإنجيل والزبور، وصحف إبراهيم، وسائر كتب الله تعالى المنزلة على أنبيائه، بأنها حق وصدق من عند رب العالمين، العزيز، الصادق، الحكيم.
" وبالآخرة هم يوقنون ":
وبالدار الآخرة بعد هذه الدنيا يوقنون، [و] لا يشكون فيها (5) أنها الدار التي فيها جزاء الأعمال الصالحة بأفضل مما عملوه، وعقاب الأعمال السيئة بمثل ما كسبوه. (6) [في من دفع فضل علي عليه السلام] 46 - قال الإمام عليه السلام: [وقال الحسن بن علي عليهما السلام] (7): من دفع فضل أمير المؤمنين عليه السلام على جميع من بعد النبي صلى الله عليه وآله فقد كذب بالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب الله المنزلة، فإنه ما نزل شئ منها إلا وأهم ما فيه بعد الامر بتوحيد الله