فيأتيه أخ له مؤمن - قد كان أحسن إليه في الدنيا - فيقول له: قد وهبت لك جميع حسناتي بإزاء ما كان منك إلي في الدنيا، فيغفر الله له بها، ويقول لهذا المؤمن: فأنت بماذا تدخل جنتي؟ فيقول: برحمتك يا رب! فيقول الله: عز وجل: جدت عليه بجميع حسناتك، ونحن أولى بالجود منك والكرم، قد تقبلتها عن أخيك وقد رددتها عليك وأضعفتها لك. فهو من أفاضل أهل الجنان (1).
قوله عز وجل: وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يخزنون " 111 و 112 321 - قال الإمام عليه السلام: قال أمير المؤمنين عليه السلام " وقالوا " يعني اليهود والنصارى:
قالت اليهود " لن يدخل الجنة إلا من كان هودا " أي يهوديا.
وقوله " أو نصارى " يعني وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: وقد قال غيرهم:
قالت الدهرية: الأشياء لا بدء لها، وهي دائمة، ومن خالفنا في هذا ضال مخطئ [مفصل] (2).