فقال الحجاج لبعض حجابه: أعط السياف سيفك يقتله به. فأخذ السياف بسيفه فجاء ليقتله به، والحجاج يحثه ويستعجله، فبينا هو في تدبيره إذ عثر (1) والسيف في يده، وأصاب السيف بطنه، فشقه ومات، وجاء بسياف آخر، وأعطاه السيف فلما رفع يده ليضرب عنقه لدغته عقرب وسقط فمات، فنظروا وإذا العقرب، فقتلوه.
فقال المختار: يا حجاج انك لن تقدر على قتلي، ويحك يا حجاج أما تذكر ما قال نزار (2) بن معد بن عدنان لسابور (3) ذي الأكتاف حين [كان] يقتل العرب، ويصطلمهم فأمر نزار [ولده] فوضع في زنبيل في طريقه، فلما رآه قال له: من أنت؟