قوله عز وجل: " وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون. وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون. ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ": 50 - 53 121 - قال الإمام عليه السلام: قال الله عز وجل: واذكروا إذ جعلنا ماء البحر فرقا ينقطع بعضه من بعض " فأنجيناكم " هناك وأغرقنا (1) فرعون وقومه " وأنتم تنظرون " إليهم وهم يغرقون [نجاة بني إسرائيل لاقرارهم ولاية محمد صلى الله عليه وآله، وتجديدها:] وذلك أن موسى عليه السلام لما انتهى إلى البحر، أوحى الله عز وجل إليه:
قل لبني إسرائيل: جددوا توحيدي وأمروا (2) بقلوبكم ذكر محمد سيد عبيدي وإمائي، وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي أخي محمد وآله الطيبين، وقولوا:
اللهم بجاههم جوزنا على متن هذا الماء. فان الماء يتحول لكم أرضا.
فقال لهم موسى ذلك. فقالوا: أتورد علينا ما نكره، وهل فررنا (3) من [آل] فرعون إلا من خوف الموت؟ وأنت تقتحم بنا هذا الماء الغمر بهذه الكلمات، وما يدرينا ما يحدث من هذه علينا؟
فقال لموسى عليه السلام كالب بن يوحنا (4) - وهو على دابة له، وكان ذلك الخليج