أكثر وأعظم طهر منها في الطبق الاعلى من جهنم، وهؤلاء أشد محبينا عذابا وأعظمهم ذنوبا.
ليس هؤلاء يسمون بشيعتنا، ولكنهم يسمون بمحبينا والموالين لأوليائنا والمعادين لأعدائنا، إن شيعتنا من شيعنا، واتبع آثارنا، واقتدى بأعمالنا. (1) [بيان معنى الشيعة:] 150 - وقال الإمام عليه السلام: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وآله: [يا رسول الله] فلان ينظر إلى حرم جاره (2) فان أمكنه مواقعة حرام لم ينزع (3) عنه! فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال:
ائتوني به. فقال رجل آخر: يا رسول الله إنه من شيعتكم ممن يعتقد موالاتك وموالاة علي، ويتبرأ من أعدائكما.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقل إنه من شيعتنا فإنه كذب، إن شيعتنا من شيعنا وتبعنا في أعمالنا، وليس هذا الذي ذكرته في هذا الرجل من أعمالنا. (4) 151 - وقيل لأمير المؤمنين [وإمام المتقين، ويعسوب الدين، وقائد الغر المحجلين، ووصي رسول رب العالمين: إن] (5) فلان مسرف على نفسه بالذنوب الموبقات، وهو مع ذلك من شيعتكم.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قد كتبت عليك كذبة أو كذبتان، إن كان مسرفا بالذنوب على نفسه، يحبنا ويبغض أعداءنا، فهو كذبة واحدة، هو (6) من محبينا لا من شيعتنا.