ويكفوا أنفسهم مؤنة خدمة رسول الله صلى الله عليه وآله [وخدمة علي عليه السلام] وأهل خاصته.
فقال الله تعالى: (فويل لهم مما كتبت أيديهم) من هذه الصفات المحرفات المخالفات لصفة (1) محمد صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام، الشدة لهم من العذاب في أسوأ بقاع جهنم (وويل لهم) الشدة (لهم من) (2) العذاب ثانية مضافة إلى الأولى (مما يكسبون) من الأموال التي يأخذونها إذا أثبتوا (3) عوامهم على الكفر بمحمد رسول الله، والجحد لوصيه: أخيه علي ولي الله عليهما السلام. (4) قوله عز وجل: " وقالوا لن تمسنا النار الا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله مالا تعلمون بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ": 80 - 82.
146 - قال الإمام عليه السلام: قال الله عز وجل: (وقالوا) يعني اليهود [المصرون] (5) المظهرون للايمان، المسرون للنفاق، المدبرون على رسول الله صلى الله عليه وآله وذويه بما يظنون أن فيه عطبهم (لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) وذلك أنه كان لهم أصهار (6) وإخوة رضاع من المسلمين يسرون (7) كفرهم عن محمد (8) صلى الله عليه وآله وصحبه، وإن كانوا به عارفين، صيانة لهم لأرحامهم وأصهارهم.
قال لهم هؤلاء: لم تفعلون هذا النفاق الذي تعلمون أنكم به عند الله مسخوط