قوله عز وجل: " ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ": 89.
268 - قال الإمام عليه السلام: ذم الله تعالى اليهود فقال: (ولما جاءهم) يعنى هؤلاء اليهود - الذين تقدم ذكرهم - وإخوانهم من اليهود، جاءهم (كتاب من عند الله) القرآن (مصدق) ذلك الكتاب (لما معهم) من التوراة التي بين فيها أن محمدا الأمي (1) من ولد إسماعيل، المؤيد بخير خلق الله بعده: علي ولي الله.
(وكانوا) يعني هؤلاء اليهود (من قبل) ظهور محمد صلى الله عليه وآله بالرسالة (يستفتحون) يسألون الله الفتح والظفر (على الذين كفروا) من أعدائهم والمناوين لهم، فكان الله يفتح لهم وينصرهم.
قال الله تعالى: (فلما جاءهم) جاء هؤلاء اليهود (ما عرفوا) من نعت محمد صلى الله عليه وآله (كفروا به) وجحدوا نبوته حسدا له وبغيا عليه.
قال الله عز وجل: (فلعنة الله على الكافرين). (2) [توسل اليهود أيام موسى عليه السلام بمحمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين:] 269 - قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله تعالى أخبر رسوله بما كان من إيمان اليهود بمحمد صلى الله عليه وآله قبل ظهوره، ومن استفتاحهم على أعدائهم بذكره، والصلاة عليه وعلى آله.